www.da2at.com

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
www.da2at.com

لاحلى شباب وبنات المنوفيه والبلاد الاخرى مع دقات قلب نرحب بوجودكم

ورجعنا تاني من جديد مع منتدى دقات الكل هيكون سعيد

المواضيع الأخيرة

» هيثم نبيل هوصل
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 12:23 am من طرف هيما

» اجمل الاغانى الرومانسيه
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 12:00 am من طرف هيما

» ديانا كرزون 2010
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 08, 2010 11:57 pm من طرف هيما

» محمد قماح - لحظه عند
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 08, 2010 11:36 pm من طرف هيما

» ترحيب بالعضو الجديد
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 22, 2010 1:26 pm من طرف هيما

» دعائين لصاحبة الصوت الاكثر من رائع جنات
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 19, 2010 3:03 pm من طرف هيما

»  اغنية ريهام عبد الحكيم :: بطمن اوى
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 19, 2010 2:43 pm من طرف هيما

» محمود سمير واغنية تصفيات جامدة اوى
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 1:50 pm من طرف هيما

» مى كساب العتبة الحمرا
روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 1:48 pm من طرف هيما

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 1192 مساهمة في هذا المنتدى في 574 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 38 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو sayedelprins فمرحباً به.

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 17 بتاريخ الأحد أبريل 21, 2024 9:24 am


    روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2

    هيما
    هيما


    ذكر عدد المساهمات : 273
    عدد المشاركات : 291
    تاريخ التسجيل : 16/03/2010
    العمر : 33
    الموقع : www.da2at.yoo7.com
    المزاج : فى قمه الروقان

    بطاقة الشخصية
    بطاقه الشخصيه:
    روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 Left_bar_bleue300/5روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2 Empty_bar_bleue  (300/5)

    حصرى روايهـ في غااية الرووعهـ(سما غابة الأوهام)ـــــــــ 2

    مُساهمة من طرف هيما الأربعاء مارس 24, 2010 4:34 pm

    الفصل الثاني ..


    من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
    كنت صغيره في السابعه من عمري عندما قالت لي امي اشتري لكِ دفتر صغير تكتبين فيه كل شيء مهم بحياتك لم يكن بحياتي شيء مهم بل غاب المهم عن حياتي منذ زمن بعيد ولم اعرفه ابداً
    ولكني اليوم قررت ان اشتري هذا الدفتر عندما بدأت احدى زميلاتي بنعت صديقتي بأبنة المصريه شعرت بحرقه بداخلي فأنا اتساءل هل انا غريبه عن هذا البلد ام ماذا لايهم ان كنت غريبه ام لا سأحاربهم جميعاًَ فأنا ورغماً عنهم سعودية الجنسيه ..
    لا استطيع مصارحة امي اخاف عليها من الحزن ولا اريد ان ابدي خوفي لأحد لذا سأتخذ من هذا الدفتر صديقاً لي
    :

    :
    اليوم ..الأثنين 12\4\1420 للهجره ..
    قررت ان اساعد امي بأعداد الغداء ..امسكت بحبة الطماطم وبدأت بتقطيعها ولكني وبعد دقائق شعرت بحرقه غريبه بيدي كانت كما النيران تشتعل بيدي صرخت وبدأت اغسلها بالماء البارد احاول تخفيف اللون الأحمر اللذي اشتعل بيدي ..مسحت امي يدي بمرهم اشعرني بالراحه عندها فقط اكتشفت ان بشرتي تتحسس من الطماطم ..عندما كنت طفله كانت والدتي بالتأكيد هي من تطعمني وعندما كبرت كنت اكل بالشوكة والسكين واليوم وفي خطوه جريئه مني امسكت بالطماطم حتى ابدأ بتقطيعها ولكن الطماطم اوقفت جرئتي وجعلتني اكتشف حساسيتي منها ببقع حمراء كبيره زينة يدي بشكلاًَ فاشل فلا خبرة لحبة الطماطم بالتزين
    :

    :

    بداية الفصل ..

    ام خالد وهي معصبه : انت وش قاعد تقول ووش هالنبره الجديده اللي تكلمنا فيها وعشان مين
    ابو خالد وهو يحاول يكون هادي مثل عادته: عشان بنتي
    ام خالد تأشر على سما بأستنكار: تساوي هذي ببنتك نوف
    ابو خالد : ليه مااساويها فيها يعني نوف بنت متعب وسما بنت السواق ؟
    ام خالد بقهر : انت متى عرفتها عشان تقول هالكلام
    ابو خالد بهدوء : انا عشاني ماعرفتها وعشاني قصرت معها بعوضها بكل شي اقدر عليه
    ام خالد واللي مو عارفه كيف تتصرف والنار بدت تشتعل بداخلها : انا هذا الكلام مستحيل اقبله وانت راح تندم عليه صدقني
    ابو خالد واللي بدا يعصب : ام خالد مو عشاني متساهل معاكم ودايم انفذ كل مطالبكم تتكلمين معاي بهالأسلوب وانا احذرك تكررينه معي
    سما قربت من ابوخالد وقالتها بهدوء: خلاص بابا لاتسوي لك مشكله انا مرتاحه بغرفتي
    ابو خالد التفت لسما وابتسم مبسوط انها نادته بابا مايدري ان سما من اول يوم وصلت فيه على هالبيت كان ودها تصرخ بأعلى صوتها بابا اخيراً لقيتك لكنها كانت تكابر رغم شوقها لهالكلمه ورغم الأيام الطويله اللي كانت تحلم فيها يكون لها اب يعطف عليها ويغمرها بوجوده لكن للأسف القدر مااعطاها فرصه تكمل فرحتها لأنها لما لقت ابوها فقدت امها ..
    ام خالد ماتحملت هالموقف ومشت بسكات لغرفتها ..
    نوف ناظرت امها وهي تمشي والتفتت بسرعه لسما وقالتها بعد ماتخصرت : ايه سوي فيها المسكينه وانتي سبب المشكله تو امس تقولين مااقدر اناديك بابا عشاني مااحسك وفلسفه فاضيه اليوم تغير كل شي عشان الفلوس
    سما تتبسم : ماراح ارد عليك عشانك بزر
    نوف : لاعشان ماعندك رد
    سما بكل برود : الا عندي هاللي واقف هنا يصير بابا اعجبك والا لا وانا عاد كيفي متى ماابي اناديه بابا وبعدين يكون بمعلومك قلت له بابا والا ماقلت له هالكلمه راح يعطيني مثلي مثلك وتصدقين انا ماكنت ابي اغير غرفتي لكن هالحين بغيرها لا وبحرص انها تكون على اعلى طراز
    ابو خالد : خلاص خلصتو نقاشكم .؟ لاعاد اشوفكم تتناقشون بهالطريقه قدامي
    نوف تقرب منه وبكل دلع : ماتسمعها بابا وش تقول
    ابو خالد : هذي اختك الكبيره ولازم ماتستفزينها بالكلام
    نوف واللي مااعجبها الكلام لفت بسرعه وراحت على غرفتها
    سما قربت من ابو خالد وقالتها وهي تتبسم : تصدق عاد بديت احسك احلى اب بهالدنيا
    ابو خالد وهو يتبسم : طيب عادي اطلبك طلب والا مايحق لي
    سما : انت تامر امر
    ابو خالد : مايامر عليك ظالم ابيك تحاولين تقربين اخوانك منك ترى هالشي بيسعدني وراح يريحنا كأسره حطي حساب لي لأني بجد ماحب زعلهم
    سما بهدوء : ان شاء الله اللي تامر فيه
    :

    :

    :
    الرياض.. الساعه 4 العصر ..
    راجعين من الدوام ..
    وبطريقهم لبيت محمد ..كان محمد مسند راسه ع الكرسي بأهمال الصداع ذبحه ..
    وفجأه طلع واحد على سعد وقف بطريقه وصار يمشي ببرود الشي اللي ضايق سعد ..
    سعد بعد مافتح دريشته : ياعمي حرك ازين لك
    الرجال يصارخ من دريشته : كل تبن بس
    سعد يناظر محمد: شف التعبان
    محمد بهدوء: روق وامش قدامه راجعين مصدعين مالنا مزاج ازعاجات واحد متخلف
    سعد يهز راسه : طيب
    حاول يتخطاه لكن الرجال كان يعترض طريقه في محاوله قويه لأستفزازه
    سعد بصوت عالي وهو معصب : شف ابن الكلب ..حط رجله ع البنزين وقرب منه ..تفل عليه بقوه : تفووو عليك يالتعبان
    الرجال تقدم بسرعه وطلع يده من الدريشه وهو يسوي حركه وصخه
    سعد خلاص ماعاد يقدر يتحمل حط رجله ع البنزين ولما وصل عند الرجال صرخ بقوه: كانك رجال اوقف لي
    الرجال وقف على جنب بدون أي نقاش
    محمد بقهر: ياربي ..سعد كنت خليه ينقلع بداهيه واحد مريض نفسي
    سعد بعد ماوقف السياره : والله مااتركه انت خلك هنا دامك مصدع انا اعرف اسنعه ..سعد كانت له بنيه قويه كتوف عريضه وصدر عضلاته بارزه عكس محمد اللي كان معتدل الجسم ..
    محمد جلس مكانه وهو متطمن خصوصاًُ بعد ماشاف الرجال اللي نزل من سيارته وشلون معصقل وماعنده قوه تأكد ان سعد بيلعن خيره لكنه تفاجىء بعد مامسك سعد الرجال بسياره وقفت قدامهم ونزل منها واحد متوسط الجسم وتوجه لسعد وعيونه تحمل حقد وغضب ..
    نزل محمد بسرعه من السياره ودفه بسرعه يبي يبعده عن سعد ..محمد مايدري هالقوه جاته من وين لكنه بدا يضربه بعنف ودخل الأثنين بعراك قوي وبلحظات تجمهرت العالم واثنين من الشباب فرقو محمد واللي معاه بهالوقت التفت محمد وشاف سعد مازال جالس فوق الرجال ونازل فيه ضرب ومحد قادر يفكه منه ..دف محمد اللي ممسكه بقوه وهو يصارخ: وخر الرجال بيموت بيده
    راح مسرع لسعد وبدا يسحبه لكنه ماقدر يفكه ..صرخ بقوه: سعد خلاص الرجال بيموت بيدك
    سعد بعصبيه: خله يموت احسن ..كان يضربه بقوه والغضب مسيطر عليه
    محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
    سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان
    محمد وهو يحاول بكل قوته يرفع سعد : قوم يارجال وانت قصرت فيه
    تكفى طلبتك مهوب عشانه عشاني انا مايسوى تنسجن عشانه
    سعد واللي بدا يهدا وقف وناظر بالرجال المنهار ع الأرض بحقد وبصوت مسموع : تفووووو عليك يالتعبان هذا عشان تعرف تتحرش باللي كبرك ياحشره
    محمد يسحب سعد : امش يارجال خلاص
    :

    :

    :
    الشرقيه ..الساعه 4:45 العصر وبأرقى محلات الأثاث..
    ابو خالد بأبتسامه ملاها الحب : هاه سما وش رايك
    سما تناظر بغرفة النوم الفخمه اللي قدامها : والله ماادري مالي خبره بالأثاث ولاادري وش الجديد والدارج وش رايك يابو خالد ناخذ غرفة النوم ع ذوقك الحلو
    ابو خالد يضحك : هذا يسمونه الأسلوب الجميل بالتحايل
    سما تتبسم : لا ماقصدت التحايل بس واثقه بذوقك
    ابو خالد: ايوه بنتي الحلوه شاطره بالكلام ..ناظر اللبناني المشرف ع المبيعات : خلاص ابي اخذ غرفة النوم هذي وبدفع كاش ..متى توصل الغرفه
    اللبناني : بكره ان الله اراد
    ابو خالد: لا انا ابيها اليوم
    اللبناني : للأسف يااستاذ مافيه عمال فاضيه اليوم
    ابو خالد : انا برسل سياره وعمال من عندي
    اللبناني : متل مابدك
    ابو خالد يناظر سما : ياللا بدفع قيمة الغرفة ونروح نشتري لك لحاف جديد وابجورتين حلوين وش رايك
    سما : اللي تبيه
    بعد مادفع المبلغ اخذها وراح معها الظهران مول ودخل معها على محل للمفارش والتحف هو زبون عندهم وتعجبه البضاعه حقهم لأنها بضاعه اوربيه وجودتها عاليه ..اخذ لها ابجورتين بيض مزينين بنقوش ذهبيه ولحاف فخم لونه ابيض ومزين بنقوش ذهبيه ..
    بعد ماركبو السياره شاف ابتسامتها الحلوه وبدا يحس انه بأول طريقه عشان يعطي هالبنت حقها
    :

    :

    :
    الرياض ..الساعه 5 المغرب..
    دخل البيت وهو حالته رثه ملابسه مشققه وفيه دم عند فمه وواضح الضرب على خده
    ام محمد حطت يدها على خده بشويش وهي متخرعه: وش هذا ياوليدي
    محمد يبعد يدها بهدوء: حادث بسيط لاتشغلين بالك
    ام محمد : وش اللي حادث بسيط شف وجهك
    محمد ببرود: خلاص لاتزيدينها علي حطي لي غدا بروح اتروش وبجي ولاعاد تفتحين هالسالفه الله يخليك مابي بابا يسمع ويسوي لي قصه بدون شي مصدع
    ام محمد بكل حنان: خلاص ياوليدي رح تروش واول ماتطلع بتلقى غداك جاهز
    :

    :

    :
    الشرقيه ..الساعه 7:30 مساءً ..
    كانت جالسه بالصاله وعندها شوق كبير لغرفتها الجديده وكلها دقايق حتى جاها ابوها يناديها عشان تشوف غرفتها الجديده قامت وهي مبسوطه وتشوف نظرات ام خالد المليانه حقد تراقبها اول ماوصلت الغرفه حست بالفرق ..الغرفه كانت قمه بالفخامه ..غرفه من الطراز الامريكي باللون البني الغامق القريب للسواد ..اللحاف الابيض المطرز بالذهبي والأبجورات زادو الغرفه جمال ..
    ابتسمت وهي تناظر ابوخالد: مشكور الله لايحرمني منك الغرفه مره حلوه
    ابو خالد: انا قلت للخدامه تنزل كل اغراضك وترتبهم هنا وتركت لك حرية التصرف بباقي الغرفه يعني تبين تحطين تحف بسيط او صور براحتك
    سما بهدوء: ان شاء الله
    ابو خالد: ياللا ارتاحي ولاتنسين موعد العشا بعد ساعه
    سما : لا ماراح انسى
    بعد ماقفل ابوها الباب راحت بسرعه وفتحت الحمام كان واسع وجميل وتفوح منه روايح حلوه كانت جدرانه خليط من اللونين الأبيض والبني والأدوات الصحيه باللون الأبيض قبالها كان البانيو اللي يفصله عن باقي الحمام لوح زجاجي ..
    قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وراحت بسرعه رمت نفسها ع السرير وهي حاسه براحه ..سحب شنطتها وطلعت جوالها ودقت بسرعه على مي..
    مي بحماس : هلا والله بالغاليه
    سما : هلا بك زود ..اسكتي يامي مااقدر اوصف لك اللي صار لي
    مي مستغربه : وش صار لك لقيتي وظيفة احلامك
    سما : لاوين اصبري بكره بروح ادورمره ثانيه
    مي بهدوء: ان شاء الله خير
    سما بفرح: لابس بابا غير غرفتي لغرفه جديده وكبيره وحركات
    مي واللي ماعجبها : هذا اللي قدر عليه بيرضيك بشوية اثاث اللي اعرفه ان سما صديقتي اكبر من شوية اثاث وماراح يلعب بعقلك بفلوسه
    سما بسرعه: دقيقه قلبي على هونك يلعب علي ليه هذا ابوي مو عدوي
    مي بقهر: الا عدوك اللي يتركك كل هالسنين ولايسأل فيك يكون عدو مو ابو
    سما وهي تفكر فيه : لا بس بابا غير احسه طيب وحنون وودي اعوض الأيام اللي راحت وانا فاقدته
    مي مستغربه: بهالسهوله؟
    سما : مي انا راحت امي وصرت بعدها وحيده ماعندي غيره سند
    مي : وفكرك زوجته وبنته بيتركونك بحالك
    سما تتبسم : انا بحاول باللي اقدر عليه وربك يجيب الخير
    مي بحب: ان شاء الله انا بجد مااتمنالك الا كل خير
    سما : ادري ياقلبي المهم انا بريح شوي قبل العشا تامرين على شي
    مي بهدوء: سلامتك ياقلبي
    حطت راسها ع المخده وبدون لاتحس نامت وماصحت الا على صوت طق الباب
    سما بهدوء: ايوه مين
    خالد بعد مافتح الباب قالها بدون نفس : بابا يقولك ياللا ع العشا
    نزلت ع العشا وكان وجه ام خالد مايبشر خير ..
    اول ماجلست ع الطاوله سمعت صوت ام خالد اللي كان مليان غضب : لاتعتقدين نفسك مميزه بهالبيت وماله داعي نناديك كل ماجهز الأكل
    سما واللي تحاول تكون بقوتها : اولأً مااعتقد انكم تعودتم تنادوني الحمد لله من اول يوم وانا اجي لحالي وبعدين راحت علي نومه بدون لاادري
    ابو خالد بهدوء: خلاص ماله داعي النقاش ابدو بالأكل
    :

    :

    :
    الرياض ..الساعه 9 مساءً
    جالسه بالصاله تشوف فيلم بـ mbc2 وموقادره تركز من الحفله اللي مسويتها جود ..
    ناظرت بجود بقهر وقالتها بقرف: ياربي انتي متى ناويه تسكتين
    جود وهي فاتحه فمها وتصارخ : ابي اكل دعـــــــــــــــانه دعـــــــــــــــــانه
    شذا بقهر: ياماما اكلي بنتك ارحميني ابي اشوف الفيلم
    ام محمد بهدوء:وش اللي تاكل ماصار لها ربع ساعه ماكله
    جود واللي زاد صراخها : دعــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــانه دعــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــانه
    محمد وهو نازل الدرج ومعصب : ياربي حرام عليكم سكتو هالبقره صدعت براسي مو قادر انام والله ابي انام
    شذا: وانت 24 ساعه نايم
    محمد : مالك شغل خلك بحالك
    جود واللي مازالت تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل دعـــــــــــــــانه
    محمد بعد ماحط يده على راسه : اروح معاك البقاله وتسكتين
    جود بحماس: ايه اسكت مااصارخ
    محمد بملل : دقيقه بروح اجيب مفتاحي
    ام محمد: لاتروح معها البقاله بتجيها سمنه
    محمد : خليها تصير سمينه يعني هي تنحف وانا اموت من الصداع الله مايرضاها ابي انام
    شذا تضحك: ايه صح الله مايرضاها وانا ابي اكمل الفيلم
    ام محمد تهز راسها : ياربي ماادري وش اسوي مع هالبنت
    :

    :

    :
    الشرقيه .. الساعه 3 الفجر ..
    فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
    ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
    خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد
    ريما بحماس : واو يعني انا بنام هنا الليله
    خالد وهو رافع حاجبه : ايه وحياة عيونك وبنومك بحضني بعد
    ريما بدلع : طيب من وين اروح
    خالد مسك يدها وسحبها للطابق الثاني عشان ياخذها لغرفته كان متأكد ان الكل نايم ومافيه احد صاحي ..بداخله ماكان فيه ذرة خوف او قلق لا من الله سبحانه وتعالى اللي شايفه وين ماراح ولامن ابوه اللي هو عارف ومتأكد انه يبيه انسان ناجح ..وماكن شاغل باله بأي شي غير لحظة الغفله والظلال اللي هو فيها
    مرت الساعات وهو بحظن ريما بالحرام ماخاف رقيب ولاحسيب ..ماخاف من الملكين واللي يتسجل بسجل سيئاته ماخاف من اللي عينه ماتغفل ولا تنام نسى ان الله سبحانه وتعالى زرع فيه القوه واعطاه الصحه وبكل برود بدا يعصي المولى بدون خجل ..
    لما صارت الساعه 6 صحى من نومته وهو متبسم
    ريما فتحت عينها وهي تشم ريحة عطره القويه وقالتها بتعب: ليه صاحي بدري
    خالد بتريقه: قوانين المعسكر
    ريما بكسل: طيب انا كيف اطلع
    خالد يمسح على خدها بنعومه: انتي خليك نايمه وبعد الساعه 10 تسحبي برى البيت
    ريما : اخاف احد يشوفني
    خالد يتبسم : لاتخافين محد راح يشوفك
    خالد كان عارف ان البيت بهالوقت يكون فاضي ..اخته بالمدرسه وسما تدور وظيفه ابوه بالدوام وامه كالعاده تتقهوه مع خوياتها للظهر
    طلع من غرفته وشاف سما طالعه من غرفتها ومتجهه للدرج وقالها بتريقه: عيشه ولا الاحلام
    سما وقفت وناظرت فيه بحده : وينها عيشة الاحلام
    خالد يركز بصره على غرفتها وهو يرفع راسه بخفه : عيشتك هذي
    سما تتبسم بأستخفاف : لا والله لاهي عيشة الاحلام ولاشي انا لما اشتغل اقدر اجيب افخم من هالغرفه الف مره لاتنسى اني مهندسه
    خالد يضحك: ايه هذا لما تشتغلين
    سما تتبسم : راح اشتغل وبذكرك وقتها بجد راح تكون عيشة الاحلام لأني محققتها بتعبي مو مثلك يالفاشل رجال بطول وعرض وللحين عايش بخير غيرك على بالك بكذا تكون حققت شي هذا الفشل بعينه
    خالد بقهر: ماهمني دام ابوي معه خير ليه اتعب نفسي
    سما تمشي قدامه: عشان تحس بقيمة الشي اللي عندك يـــا فاشل
    خالد ناظرها وهو يعض شفته من القهر : اقول انقلعي مثلك بس اللي يدورن ع التعب انا ابي الراحه
    سما تضحك: ايه ارتاح الراحه حلوه بشوف لمتى تبي تنفعك هالراحه
    :

    :

    :
    الرياض الساعه 11 الظهر ..بطريقهم للشركه
    سعد يكمل سوالفه : ايه وبعدين قال لهم لا هالكلام مايصير تدري عاد هو كل شي عنده مايصير انا مدر ليه يسمعون كلامه ..سكت لثانيه وكمل : انا لو مكانهم اطنشه اساساً هو واحد مايفهم ولاعنده سالفه ..سكت وبعد ماضحك قالها بسرعه : ايه صح ماقلت لك وش صار لعبد العزيز
    محمد يصارخ: لاماقلت لي ولا ابي تقول لي ياخي بالع مسجله وراك ماتسكت دقيقه صدعت براسي ارحمني ياشيخ ياليته الرجال اللي امس قاطع لسانك ومريحني
    سعد يضحك: لهالدرجه مو قارد تتحمل سوالفي
    محمد يناظره بطرف عين: امحق سوالف بربره فاضيه لو حرمه ماسولفت كثرك يارجال اسكت ربع ساعه بس
    سعد يهز راسه: طيب بحاول ..سكت شوي وبعد اقل من 10 دقايق : الاتعال بقول لك
    محمد بعد ماوقف السياره بسرعه : مابيك تقول لي اسكـــــــــــت اسكـــــــــــــــــت تفهم وش يعني اسكت
    سعد فتح باب السياره: لاهذي اهانه سلمات تسكتني انا بكمل طريقي مشي
    محمد بلا مبالاة : يكون احسن خذ لك تكسي وصدع راسه سوالف للصبح
    سعد قفل الباب وقالها بسرعه: لا مو رايح وتبي تسمع سالفتي غصب عنك
    محمد ناظره بأسى : يارجال تكفى طلبتك اسكت وبكره علمني سالفتك المهمه
    سعد بعد تفكير تنهد وقالها بهدوء: طيب بس عشانك قلت تكفى وترجيتني راح اسكت
    محمد يهز راسه : ايه ترجيتك وكل شي بس اسكت
    وصلو ع الشركه وطول الطريق وسعد ماسك نفسه عن الكلام ..توجهو للممر عند المصعد وبعد ماضغط محمد الزر انفتح المصعد وطلع منه واحد من زملائهم وقالها على عجله وهو يناظر بسعد : سعد الاقي معك اسبرين
    سعد مستغرب : اسبرين؟ ليه وش قالو لك مكتوب على جبهتي صيدليه
    نايف يناظره بأستنكار : وش جبهته عادي يعني لوكان معك اسبرين
    سعد : لاوالله للأسف مامعي
    محمد بعد ماسحب سعد لداخل المصعد قالها بعد ماتقفل الباب: يعني لازم تحرج الرجال جبهتي ومدري وشو كنت جاوبه لا مامعي وانتهنا
    سعد يناظره: محد قالك خليتني اسكت طول الطريق فحبيت افجر طاقاتي
    محمد يهز راسه: امحق لا والله منت بصاحي
    :

    :

    :
    الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
    دخلت البيت وهي بنفس حالة الكأبه مالقت وظيفة احلامها كل الوظايف ماتتناسب مع شهادتها ..ناظرت بأم خالد واللي عيونها مليانه شماته
    ام خالد بنبرة تريقه: مشكله اللي يبون يرقون فوق غصب
    سما بهدوء: ان لو كنت برقى فوق فهذا بتعبي وشقاي ولاراح ارقى على ظهر احد
    ام خالد تضحك : ايه راح نشوف يالمهندسه والله مشكله عيال فقر ويبون يصيرون عيال نعمه
    سما تتبسم: الحمد لله من يومي بنت نعمه عن اذنك
    ام خالد راقبتها وهي ترقى الدرج وهي ميته قهر تبي تعرف سما من وين تجيب برود الاعصاب
    :
    :
    وصلت غرفتها ورمت نفسها ع السرير وهي تتنفس بصعوبه حاسه بضيقه صح دايم تمثل دور القويه بس هي بالنهايه انسانه وتحس بالقهر والألم ..
    صوت الجوال طلعها من الحاله اللي هي فيها جلست بسرعه وطلعت الجوال من شنطتها وقالتها بسرعه: الو هلا مي
    مي : هلا بك قلبي اقول
    سما : قولي
    مي: لقيت لك وظيفة احلامك وبراتب مغري
    سما مبسوطه: بجد وين
    مي بهدوء: بمصر
    سما مو فاهمه : وش بمصر
    مي : ايه بمصر سافري واشتغلي هناك
    سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
    مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين ولد خالي يشتغل بشركه ضخمه هناك ووصيته عليك راح يتوسط لك ويشغلك براتب حلو
    سما بتردد كبير: لا لا وش اللي مصر ماقلتي جده الرياض احاول يمكن القى شي مصر مره وحده
    مي : ايه وش فيها مصر وكلها كم شهر وبلحقك انا بشتغل معك هناك
    سما : لكن مي مااقدر ع الغربه
    مي بأصرار: قدرتي عليها لما رحتي لبنان
    سما بعد تفكير: طيب دام السالفه فيها غربه ليه مااروح لبنان
    مي: سما لبنان غربه ومصر غربه بس الفرق ان الهندسه بمصر اختصاص وانا اضمن لك راتب حلو وبعدين ماتقولين ابوك كويس معاك خلاص خل يعطيك فلوس لسكنك وسيارتك صدقيني راح تحققين حلمك بعدين وش دراك يمكن كم سنه بس وترجعين لسعوديه بمشروعك الخاص
    سما بهدوء: مي ماصار لي غير كم يوم من لقيت ابوي وحسيت فيه تبيني اتركه
    مي بقهر: هو كل هالسنين مادرى عنك هالحين تبين تضيعين حلمك عشانه اسمعي كلامي وينها سما اللي راحت لبنان بدون تردد وتعبت على نفسها عشان تحقق ذاتها
    سما بهدوء: ماادري مي بفكر
    مي : انا متأكده ان سما اللي اعرفها بتفكر بنفسها ومستقبلها وبتسافر لحلمها وابوك كم سنه وارجعي له مااعتقد كم سنه فرقى زياده راح تغير شي
    سما: ان شاء الله راح افكر
    مي : انتظر ردك عشان ارتب مع ولد خالي
    سما : اوكي ياللا باي
    مي : باي
    يتبع,,..
    الملف الشخصيتاريخ التسجيل : Aug 2008
    الجنـــــــــــــس : female
    مكان الإقـامـة : مصر
    المشاركـــــات : 2,744
    عــدد النـــقـاط : 154519





    --------------------------------------------------------------------------------


    ناظرت بساعتها اخذتها السوالف وصار لازم تنزل للغدا ..بعد مانزلت جلست على الطاوله وهي بحالة هدوء تام وكانت تفكر وش لازم تسوي صح حياتها بهالبيت متقلبه وماتدري بكره وش يصير بس مبسوطه بهالأنسان الحنون اللي لقته وكانت فاقدته من زمان ..لكن كلام مي صحيح حلمها اهم شي بالنسبه لها.. ابوها طول عمرها فاقدته وتقدر تزوره بالأجازه ويمكن سفرها مايطول بعدين هذي مصر فيها اكبر المهندسين واكيد راح تستفيد هناك ..
    ابو خالد قطع شرودها : سما حبيبتي وش فيك
    سما تتبسم : مافيني شي بابا ..هالكلمه كل ماقالتها حست بقلبها يرجف تحس انها طفله اليوم بس بدت تتعلم هالكلمه وفرحانه فيها
    ابو خالد : تفكرين بالوظيفه؟ انا بشوف لك حل
    نوف بقهر: مدلعها مره بنت اللبنانيه
    ابو خالد بحزم: نوف ليه هالطريقه بالكلام وش سوت لك هي
    نوف بعصبيه : اخذت مكاني
    ابو خالد بحنان: افا عليك يانوف محد ياخذ مكانك انتي واختك لكم نفس المكانه
    نوف تناظرها بأستحقار: انا تساويني بهذي
    ابوخالد واللي انقهر من كلامها : نوف هذي بنتي ولاتقللين من قدرها
    سما بهدوء: خليها بابا للحين صغيره
    نوف بدلع: مين الصغيره ياماما انا اكبر منك
    ابو خالد : نوف تكلمي مع اختك بأسلوب ارقى
    ام خالد واللي بدت تعصب من اللي قاعد يصير : اختها مين اللي تتكلم عليها بنت ناسيها سنين هالحين تبي تفرضها كفرد من العايله علينا
    ابو خالد: ايه عشاني ناسيها ابي اعوضها بعدين البنت ماسوت لكم شي
    خالد بكل برود: انا عن نفسي ماتفرق معاي وجودها وعدمها واحد ..وقف بكبرياء: الحمد لله انا شبعت
    نوف بعدت الكرسي ووقفت بكل وقاحه: وانا ماعاد ابي اكل
    ابو خالد هز راسه بضيقه: لحول مدري وش فيهم هالعيال ..وقف بهدوء: انا لازم امشي عندي شغل ضروري
    بعد مامشى ابو خالد نزلت راسها وصارت تفكر صح انها قويه لكن الى متى صح ابوها حبها وتقبلها لكن محد بهالبيت حبها الكل كارهها ..كانت تفكر اكيد الوضع بهالبيت كان عادي جيت انا وقلبت الدنيا
    ام خالد تقطع شرود سما بصراخها : اقول يابنت اللبنانيه
    سما بهدوء: اعتقد لي اسم ماله داعي هالألقاب الفاضيه
    ام خالد بأستخفاف: ليه تنحرجين من امك اللبنانيه
    سما تتبسم: لا بالعكس افتخر فيها الله يرحمها كانت احسن منك الف مره
    ام خالد بعد ماركزت اصبعها قرب عين سما : هي انتي اسمعيني زين لاعاد تستفزيني بالكلام ولاتظنين انك بأسلوبك البايخ بتسرقين زوجي وبتاخذين كل شي انا تعبت بهالبيت وماراح اسمح لتافهه مثلك تخرب كل شي حطيني ببالك زين وان كان لسانك قوي بالكلام تراي اقوى الف مره بالفعل
    سما بعدت الكرسي وهي تتبسم: اللي تقدرين عليه سويه لاتقصرين انا ماخاف غير من اللي خلقني
    نظرات ام خالد كانت مليانه قهر وحقد لكن سما تجاهلتها وتوجهت بسرعه لغرفتها ..العبره خنقتها لدرجه ماعاد تقدر تتنفس زين وصلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه وبدت تبكي بخوف مهما كانت قويه ماتقدر تتحملهم ..مسحت دموعها ودقت على مي واول ماسمعت صوتها قالتها بأصرار وعزم: مي خلاص انا بروح على مصر
    مي مستغربه: بهالسرعه غيرتي رايك
    سما بهدوء: مي انتي اكثر شخص يفهمني انا صح لقيت بابا وهو انسان طيب حنون وماتوقعته كذا قلبه كبير لكن زوجته قلبها اسود انا صح تعلمت من حياتي مع امي الله يرحمها اكون قويه وثابته والسبب كل الظروف اللي واجهتني لكن عمري ماانذليت او انهنت ولاابي يجي يوم انذل فيه وانكسر لأن بجد وقتها ماعاد راح اقدراقوم من هالطيحه
    مي : صح كلامك وبعدين ابوك مو دايم لك مستقبلك اهم وماتدرين يمكن تقلبه الايام عليك لاتفرحين هالحين بحبه
    سما : ادري عشان كذا خلاص قررت السفر وبشوف مستقبلي
    مي مبسوطه: ايه كذا فكري بمستقبلك خلاص انتي احجزي وبلغيني عشان بقول لولد خالي يستقبلك بالمطار
    سما بسرعه: لا وش يستقبلني ماحب هالحركات الفاضيه انا بشوف لي حجز وانتي عطيني عنوان الشركه وانا بروح له هناك عشان يصير لقاء عمل لااكثر
    مي : خلاص اللي تبينه خلصي اوراقك واحجزي وعلميني متى الحجز وانا بكتب لك العنوان بورقه
    سما بهدوء : طيب
    تنهدت وهي ماتدري قرارها صح والا غلط لكن هذا حلمها ويمكن دفعها للسفر خوفها لكن ابتعادها راح يكون لهدف ماهو لمجرد الأبتعاد ..دقت على ابوها وقالتها بهدوء : الو .. بابا انا ابي اسافر على مصر خلص اوراقي ابي اقرب حجز ممكن
    ابو خالد متخرع: مصر ليه عاد صار شي فيه احد ضايقك
    سما تحاول تخفي كل شي بداخلها : لا ماصار شي ولااحد يقدر يضايقني بس لقيت فرصة عمل حلوه بمصر وبسافر برضي طموحي
    ابو خالد : ماصار لك كم يوم معنا تبين تتركينا اصبري خليك هنا اللي تبينه امري فيه واسويه لك عطيني فرصه اعوضك
    سما بينها وبين نفسها : محد يبيني بهالبيت غيرك ويمكن احساسك بالذنب بس هواللي مخليك واقف معي
    ابو خالد بسرعه: الو سما وش قلتي
    سما بهدوء: بابا يرضيك توقف بوجه طموحي ودي اجرب الشغل بجد واتعب بتخصصي بعدين كلها فتره بسيطه وراجعه وانت ماتدري يمكن بعد كم شهر القى فرصه هنا وارجع
    ابو خالد: لكن هذي مصر
    سما : عادي طول عمري بعيده كأني ماكنت
    ابو خالد: لاتقولين كذا انتي خلاص وصلتي لقلبي وكنتي بحياتي وبجد حسيتك بنتي وماادري وشلون ضيعتك واهملتك كل هالسنين
    سما : تهمك راحتي؟
    ابو خالد : اكيد
    سما : خلاص ابي اسافر ومصر مو بعيده عليك أي وقت تبي تشوفني تعال عندي ونطلع فسحه ع قول المصاريه
    ابو خالد بتردد: ماادري وش اقول لك
    سما : انا محتاجه دعمك وابيك تدعمني بهالشي
    ابوخالد بهدوء: خلاص لك اللي تبينه بخلص اوراقك واقرب حجز بتطيرين على طيارته
    سما بهدوء: مشكور الله لايحرمني منك
    انسدحت على سريرها وغصب عنها نزلت دموعها على خدها حاسه انها غريبه بهالدنيا ودايم ناقصها شي لما كانت امها عايشه كانت فاقده ابوها صح امها ماقصرت عليها بشي لكنها كانت تحس بحرقه كل ماشافت او اسمعت وش يسوون الأباء حق عيالهم وهي محرومه هالأحساس ..ببيت خالها كانت تحس انها غريبه صح خالها كان طيب القلب لكن زوجته كانت تغار من تفوق سما ودايم تقارنها بعيالها واول ماماتت امها بسرعه تنازل عنها لأبوها بتحريض طبعاً من زوجته ..ولما لقت ابوها كانت فقدت امها وللأبد وزوجة ابوها مو تاركتها بحالها ولاناويه تتركها بحالها..مسحت دمعتها وحاولت تخفي حزنها مثل عادتها سما ورغم طلاقة لسانها الا انها كتومه مره وخصوصاُ بألامها ماتقدر تحكي لأحد عن أي شي يضايقها ودايم بحزنها كان ينربط لسانها وماعاد تطلع اللي بداخلها ..
    قامت من فراشها توضت وصلت ركعتين لله وبدت تقرا قرآن ..القرآن كان الوحيد اللي يخفف عليها ضيقها وماكان لها ملجأ غيره ..بعد ماخلصت رفعت يدينها للسما وبدت تدعي وهي تبكي هالمره مو من حزنها ولكن من خوفها من الباري عز وجل امها كانت دايم تقولها انها لما تتقرب من الله سبحانه وتعالى لازم يكون بقلبها خوف وخشيه منه سبحانه وتعالى ..
    قالتها وهي خاشعه وموجهه كل احاسيسها لله : يارب لاصعب الا ماجعلته صعباً ولاسهل الا ماجعلته سهلاً اللهم اهدني الى ماتحبه وترضاه ..
    سما كانت دايم تسأل امها بصغرها حنا لازم نخاف من الله ..وامها كانت تقولها ايه نخاف منه ومانسوي شي يغضبه ونحبه ونحاول نرضيه كانت صغيره لدرجه ماتستوعب الكلام لكنها تحفظه ولما دخلت الأبتدائيه رجعت لعند امها بسرعه وهي مصره تعرف من هو الله وقتها امها احتارت وشلون تجاوبها فقالت لها : انا يمكن اروح عنك أي مكان وكثير ناس حولك ممكن تختفي لكن الله معاك دايم وماراح ينساك والله هو اللي اعطاك كل شي حلو حولك ..اعطاك مويه عشان تشربين واكل عشان تاكلين ..
    وقتها سما هزت راسها يمكن الكلام مازال كبير عليها لكنها حست من يومها وش كثر الله عظيم ..امها من يومها اتفقت معاها اتفاق انها كل ماشافت شي وعجبها وحبته تقول سبحان الله وكانت دايم تذكرها بهالشي وهو اللي خلاها قريبه من رب العالمين ومكثره بطاعاتها ..
    وصلت لعالم ثاني وهي تفكر بأمها وتبكي فرقاها لكن صوت الطق ع الباب خرعها وطلعها من عالمها ..مسحت دموعها بسرعه ومسحت وجهها بشكل سريع وقالتها بهدوء: ايوه مين
    ابو خالد بعد مافتح الباب: انا يابنيتي
    سما تتبسم: تفضل
    ابو خالد بعد ماجلس بجنب بنته اللي كانت جالسه ع السرير ومدده رجلينها ومغطيتهم باللحاف : وش فيه وجهك كنتي تبكين؟
    سما : لا بس كنت نايمه
    ابو خالد : يعني ازعجتك
    سما : لا شدعوه
    ابو خالد بهدوء: لقيت لك حجز بعد اسبوع
    سما تتبسم: طيب حلو
    ابو خالد : ماودي تسافرين والله ومو مريحتني هالسفره
    سما : انا ابي اسافر وبقوه خليني اسافر وارتاح لاتشغل بالك
    ابو خالد يتبسم: اهم شي تعرفين اني وراك دايم ومساندك واي شي تحتاجينه انا حاظر
    سما بعد ماباست جبينه: الله لايحرمني منك..ناظرت فيه وقالتها بهدوء: من زمان كان ودي اجلس بجنبك وابوس راسك
    ابو خالد مبسوط: الله يسعدك ويوفقك والله انك بحركاتك رديتي فيني الروح ماتعودت على كذا معامله وحب واحترام ..كمل بعد ماتنهد : الظاهر انا خربت عيالي وحرمت نفسي من احترامهم لي بالدلع الزايد
    سما بهدوء: معليه بكره يعقلون وانا متأكده انهم يحبونك مره
    :

    :

    :
    الرياض.. الساعه 10 مساءً..
    ماشي بسرعه بسيارته مثل عوايده سواقته مجنونه ..ممسك بالجوال ويصارخ: تدري سعد لواجي والقاك تستهبل وماعندك ماعند جدتي وش بسوي فيك
    سعد يضحك: وش بتسوي يعني
    محمد واللي منقهر: انا اكلمك جد والله والله للعن خيرك وماعاد ارد عليك وبكل شي بجحدك
    سعد : الله ياكبرها هذا تهديد
    محمد : ايه تهديد لأني بجد تعبان لكني مارديتك واول مادقيت قلت لك تم
    سعد بأصرار: ايه تعال بجد انا متوهق
    محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب جايك بالطريق
    محمد بحارته كان الولد المحبوب من صغره وحريم الحاره يحبونه عشانه هادي ومايأذي عيالهم وكانو دايم يلمسون بملامحه الطيبه ..كان مطيع ومايحب يرد أي احد وحتى لما كبر خالاته كانو يقدرونه بشكل فضيع لأنهم مايطلبونه طلب الا ويقول تم ودايم كان يخدمهم ويمسك عيالهم يلعب معهم ويروح معهم للبقاله ..من صغره وهو يحب الأطفال والله زرع بالأطفال محبته ..
    اول ماوصل لقى سعد جالس ع الأرض ورى سيارته ومشغل انوار الخطر ..محمد ماقدر لما شاف سعد وابتسم بعنف وقف سيارته على جنب ونزل وهو فرحان: لا لا سلامات
    سعد مقهور: وراك مبسوط
    محمد بعد ماضحك: اعجبني المشهد صراحه العاده لاعب بالعالم حركات شينه ومقالب وهالحين متوهق بوسط الشارع بصراحه مشهد يندفع عليه مبلغ صراحه
    سعد يسوي فيها يضحك: لاظريف اقول امش بس بلا هرج فاضي جيب السبير وخل نضبط السياره فيني نوم
    محمد بحماس : ولله فيك نوم
    سعد بهدوء: ايه وراك متحمس
    محمد وهو يفكر وبكل برود : لا والله بس انا افكر نروح نعسل ونفلها يعني السهره صباحي
    سعد يضحك: لا والله ينقالك تنتقم يعني
    محمد بعد تفكير: لا بس ودي تحس فيني لما اكون نعسان
    سعد مبتسم بعنف: يارجال انا رحمت النوم والسبب انت 24 ساعه نعسان و24 ساعه نايم
    محمد يناظره : لاتبالغ بعدين تعبان اكيد بنام كثير
    سعد : انت مقطع النوم تقطع
    محمد يدفه: رح زين عن البربره وتعال نضبط سيارتك
    :


    الشرقيه ..الساعه 6:30 الصبح ..
    كانت تنزل الدرج للفطور وسمعت صوت ام خالد اللي كان واضح جداً وباينه السعاده بنبرته: والله بتروح مصر ابركها من ساعه اللي بنرتاح من شيفتها الحمد لله
    ابو خالد : حرام عليك البنت ماضرتك بشي
    نوف بدلع: الا ضرتنا مانبيها خربت جو البيت
    خالد ببرود : تبي تفرض نفسها علينا بصراحه مانتحمل وجودها
    سما واللي كانت واقفه تسمعهم تنهدت بحزن وقالتها بينها وبين نفسها: اشوى قررت السفر وش يجلسني ببيت كل اهله يكرهوني ...رفعت راسها بكبرياء وزينة وجهها بأبتسامه واول ماوصلت عندهم قالتها بحماس: صباح الخير
    ابو خالد وهو يتبسم : صباح النورهلا ببنتي الغاليه
    ام خالد ونوف بدون نفس: صباح النور
    اما خالد فكان مسوي فيها ماسمعها
    كانت تاكل بهدوء اللي يشوفها يقول عادي ومرتاحه بس هي بداخلها مقهوره وكان ودها يكون موعد السفر اليوم وترتاح صح ماتدري وش اللي جاي بس ع الاقل ماراح تكون عايشه مع ناس يكرهونها بهالطريقه وراح تستقل ولأول مره بحياتها
    ابو خالد: سما انا حجزت لك عن طريق شركه اتعامل معها دايم شقه مفروشه ومجهزه بحراسه وان شاء الله اول ماتستقرين هناك بنزل لك مبلغ كل شهر بحسابك وعندي واحد من معارفي هناك راح يوفر لك سياره مع سايق
    سما تبتسم: لا مابي سايق انا اعرف اسوق ابي السياره لي
    ابو خالد : دام كذا ابشري
    نوف واللي لوت فمها بقهر وقالتها بصوت مسموع: ايه ناس تتهنى وناس تتمنى
    سما ببرود اعصاب : تعرفين مهندسه مايصير اسكن مصر بدون سياره
    نوف بقهر: مالت عليك انتي وجه سياره ..ناظرت ابوها وقالتها بصوت عالي ملاه التمرد: بابا خليها تنطق هنا ولاتروح على مصر
    ابو خالد بحزم: نوف وش هالكلام عيب عليك
    نوف بقهر: اف حتى انا ابي سياره وحركات
    سما وهي تتبسم ابتسامه تعمدت تقهرها فيها: لاطلعتي من البيضه اركبي سياره طيب ياقلبي
    نوف معصبه: بابا سمعتها وش تقول
    ابو خالد بهدوء: ايه سمعتها وخلاص عاد ماله داعي هواش من الصبح
    :

    :
    مر هالأسبوع ثقيل على سما كانت الدقايق تمر عليها بطيئه وبكل لحظه تحس بالضيق اكثر هذا مو مكانها ولاراح يكون ..لكن ومع هذا كل ماقرب موعد سفرها زاد الخوف بقلبها تعبت من تقلبات الحياه وماتدري وش جاي خايفه من اللي راح تواجهه بعد ..حاسه ان الأيام مخبيه لها اشياء كثيرررررررررررره ومالها الا انها تطلب من الباري عز وجل انها تكون اشياء حلوه وتملاها سعاده ..
    :
    بعد مرور اسبوع الساعه 2 الظهر ..مطار الملك فهد الدولي..
    ابو خالد بنبره حزينه: والله ماودي تروحين لكن ماراح اوقف بوجه مستقبلك
    سما بحب: معليه بابا فتره بسيطه وراجعه
    ابوخالد: الله يوفقك يابنتي خذي بالك من نفسك
    سما : ان شاء الله
    مي واللي كانت واقفه بجنب سما : خذي هذا العنوان حطيه بشنطتك واول ماتركبين التاكسي عطيه الورقه وهو راح ياخذك ع الشركه
    ابو خالد بسرعه: اول شي تعطيه عنوان الشقه تحطين ملابسك وترجعين لنفس التاكسي ياخذك للشركه
    سما تضحك: فهمت يابابا مدري كم مره بتعيد علي الكلام وبتذكرني بالورقه
    ابو خالد: انتي متأكده انها بشنطتك؟
    سما تتبسم: ايه متأكده ولو صار وضاعت والا نسيتها بدق عليك
    ابو خالد: خلاص تم اهم شي تدقين تطمنيني لما توصلين بالسلامه
    سما واللي سمعت النداء الأخير لرحلتها : ياللا انا ماشيه مع السلامه
    ابو خالد بسرعه: فمان الله انتبهي لنفسك ولاتروحين أي مكان الا لما تسألين ولاتمشين مع أي شخص
    سما تضحك:يابابا انا كبيره لاتخاف علي وبعدين عشت فتره بلبنان واعرف اتصرف مع الغربه
    ابو خالد: الله يحفظك
    مشت من جنبهم وهي مبسوطه خوفه عليها كأب حسسها بحبه اكثر هالخوف والحرص اللي ماعمرها حسته من رجال يكون لها ظهر ممكن تتكأ عليه بأي وقت
    :

    :
    الرياض..الساعه 3:30 الظهر..
    جالسين بأحد المطاعم يتغدون ..
    محمد بعد مابلع اللقمه اللي بفمه : شفت عبد الرحمن يبي يسافر لبنان مع المشروع تدري والله لو الموت مااسافر برى السعوديه
    سعد يضحك :ليه عاد
    محمد: مااتحمل الغربه حتى لو كان المبلغ كبير مافيه امل اروح مستحيل
    سعد واللي فطس ضحك: اللي يسمعك هالحين يقول حالفين عليك تروح العرض جا لعبد الرحمن بعدين يازينها لبنان ياليتهم قالو لي انا
    محمد بسرعه: مالت عليك وش فرق بيني وبينه الحمد لله انا جاد بعملي والكل يشهد لي يعني عادي يجيني هالعرض بس حظ وبعدين الحمد لله ماجاني لأن قلت لك مااروح لو على قطع رقبتي
    سعد يتنهد: ايه مو وجه نعمه مالت عليك
    محمد : وش دخل النعمه الحمد لله مضيع انت 24 ساعه فاقد
    سعد وهو ياكل: اكل بس قبل لايبرد الأكل
    محمد يضحك : مضيع ودوبي بعد الله يعين اللي بتاخذك
    سعد : الا قل ياحظها
    محمد وهو يضحك: والله لو جود كبيره زوجتها لك تناسبك
    سعد بسرعه: اعوذ بالله وراك حاقد علي
    محمد يناظره: ليه وش فيها اختي
    سعد : ياخي 24 ساعه تبي تاكل ماتفصل ابد
    محمد بقهر: احترم نفسك لااجلدك هالحين
    سعد يفكر: مدري وشلون نظامكم انتم ماتعرفون توزنون الأمور اللي 24 ساعه نايم واللي 24 ساعه تاكل ماعندكم تقسيط ابد كل شي بالجمله
    محمد يضحك بأستخفاف : ماتضحك ابد
    :

    :
    مطار القاهره الدولي ..
    الساعه 5:30 المغرب بتوقيت السعوديه..6:30 المغرب بتوقيت القاهره ..
    بعد ماخلصت اجرائاتها واخذت اغراضها بصعوبه من الزحام اللي كان غير طبيعي بالمطار حست وكأن كل سكان القاهره جالسين بالمطار اللي ينتظر عزيز واللي بيسافر لدرجه حست بالشك انه ممكن يكون فيه احد ببيته
    :
    اول ماطلعت من المطار صارت تناظر بالمكان بحيره وحاسه بأختلاجات غريبه بداخلها ..بدت تدعي بقلبها وتطلب التوفيق من رب العالمين ..
    ركبت اول تاكسي واعطته عنوان الشقه ..
    تحرك السواق وكان داخل جو مع عبد الحليم حافظ ويغني معاه..
    كانت تتبسم وهي تحس انها بفيلم مصري قديم
    طلعت جوالها عشان تدق على ابوها تطمنه بوصولها ..لكن وباللحظه اللي فتحت فيها غطا الجوال..سمعت صوت انفاس السايق السريعه رفعت راسها بسرعه وشافت ارتباكه وهو يحرك الدركسون بسرعه صرخت باللحظه اللي ضربتهم سيارة نقل كبيره بقوه من جهة اليسار

    نهاية الفصل ..

    ترقبوا بالفصل القادم ..

    صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل

    :

    :
    عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
    الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
    :

    :
    محمد فاطس ضحك: من جدك انت
    سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
    محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
    :

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 9:31 am